" أبحثُ عن مدينةٍ يسيرُ فيها ظلّي... سعيدا" لمحمد صالح بن عوانة

أبحثُ عن مدينةٍ يسيرُ فيها ظلّي سعيدا
عن لُغَةٍ تُحيطُ بِرأْسِيَ المُمْتَلِئِ بالقلق
عن امرأةٍ تُرتِبُ أجزائيَ المُبَعْثَرَةَ
وعن نَصٍّ فريدٍ يُخْبرُ العالمَ عن أشياء
ستحدثُ عمّا قريب
كَأَنْ ينْحسِر الظَّلامُ عن هذهِ البِلاد
فيهرب اللُّصُوصُ
كَأَنْ أٌخْبِركِ كم كانَ الوقتُ هَزيلاً وجَارِحَاً بعدكِ
أَنْ أغْرِزَ في جَسَدِ المعنى كَلِمَاتِي
فتنبتُ اللَّحَظاتُ المُورِقَةُ
أَنْ أَضَعَ زَهْرِيَّةً عِنْدَ بَابكِ كلَّ لَيْلَة
فتتنفسينَ عِطْرِي معَ كلِّ نَسيم
أَنْ أتجردَ مِني
فأُصْبِحُ كَهَيُول يملأُ الفَراغ
أَنْ أُحلقَ بعيداً
بعيداً
فَليسَ ثَمَّةَ أجمل مِن أَنْ تُغَرَّدَ
وأنتَ خارج السِّرْب
.
أبحثُ عن وردةٍ لَمْ يشمْ عِطْرَهَا أَحد


اتدركين ؟؟


أقاوم رغبة بداخلي تحرقني و تقتلني بأن أذهب إلي منزلك،
وأجعل من نفسي بيتًا لك،
وحينما تتركه ألازمك كسحابة سوف تبتلع أمطارها،
ولن تخبرك كم تشتاق أن تمطر لك،
سابتلع أمطاري وألازمك في هدوء لا يزعجك أبدا،
ومن حين لآخر حيث البرودة،
سأحتضن الشمس،
وسأحترق فأشعل نارا لك من جسدي،
سأمطر لك وحدك إن احتدت الأمور وتعلقت عيناك بالسحابة التي تلازمك وأطلت النظر لي.
هكذا أمطر دونما حاجة لحرارة الشمس.


سأبدأ بالإحتراق وستنهال الأمطار مني ارضاءًا لعينيك.
فلن أسمح للطبيعة الأم نفسها أن تداعب عينيك بدلًا عني.
لن أتوقف عن ذلك أبدًا.
عيناك لي.

محمد صالح بن عوانة 

تعليقات

المشاركات الشائعة