ليك انت بلا عنوان وبلا جواب

كي نخزر لعينيك ننسى روحي ..ننسى وجع الدنيا وجروحي ..

ننسى كل شيى جاء ومشاء ..ننسى الدموع ليلات الشتاء .. ننسى حزني والامي وزادة البكاء ..

كي نراك متعدية ..نتذكر زينك وعينيك ومشيتك المقدية ..

نرى فيك عروسة بخلخال تتجلى ..بحرام بدوي وخلال تتخلى ..

نراك حوتة بحر ...حرة ؛فرحانة وبعيدة على الشر ..عينيك تحكي حكاية حزن مر ..رواية سنين من الهم ..كالحزينة تمشي حافية فوق الجمر ..

في بعض لحظات نتخيلك نوارة متفتحة وسط ارض قاحلة ..

مزروعة في ارض موش ارضك ..تتقوى بقوة وايمان قلبك ..تمن بزولان تعبك..

كي ندقق فيك كي تتحرك نتصورك جثة تمشي ..

جثة بلا روح وبلا حياة ...جثة تستنى في وقت الممات ..

جثة تلوج على روحها الضايعة وسط الخبابل المشربكة ..وسط خيوط الدنيا المعقدة ..ظايعة وسط اسئلتك المتواصلة الي تعذب في راسك ..تحرق في عروقوا وتقتل فيه بالعرق بالعرق ..تحرق فيك بالشبر بالشبر ...في بعض ساعات نحسك مسلمى روحك لشاعر يكتب عليك في قصايد رثائية ..يوصف في متعذبة ريفية ...يوصف في غزالة هاربة من براثن صياد يحب يقتلها ويتبنن بلحمها ..ويتلذذ بقلبها ويشرب من دموع كبدها ...

كي تتعدى قدامي نحس السماء هبطت ملايكة بجوانح ..ملايكة ولابسة الاسود ..والاسود هذا هو عذاب ها الدنيا ليك ..تي هاوينو تحويق عينيك يحكي عليك ويفضح فيك ..يفضح في وجع ساكنك في دواخلك ..يفضح في بيرك الضلام ..

يحكي على ضحكتك الحارقة؛ المزيفة الي تحكي في برشا كلام ...وتقول كان السلام ..تزيح في الضباب ..تسعد في الاحباب ..ديما قوية في عينين الغير وضعيفة قدام جروح روحك الي تعذب فيك وتأنب فيك وتقتل فيك ...نطيش عليك في النوم وتقطعلك شاهيتك..تحرمك من ريحة الدنيا والاكليل وضوء القمرة ..تحرمك ..! اما لوقتاش من ها الحرمان هذا !؟ لوقتاش باش تبقي عبيدة لوجع الدنيا وعلاش انت بذات حزينة ..! وقتاش تغسل جروحك بماء السماء ..وقتاش تتجرد من كل شيئ مكبلك وحابسك وسط حبس ضلام ..وقتاش باش تغوص في داخلك ..في اعماقك ..في اغوارك...!

وانا نقلك مزال بكري عليك متستسلمش توا ...الثنية مزالت طويلة متتعبش ... اقعد وزيدحاول ومتأيسش...خلي روحك تعيش وتجنح... اعطيها فرصتها خليها تسبح ... ابنيلها جوانح خليها تجنح ... مزال بكري زيد مرة والف مرة وفي كل مرة اعمل شربة من الجرة ... متسلمش مزال عندك الوقت باش تعاود خليك ايجابي و ابدى من جديد ....