التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مميزة

ايها العالم...توقف عن الضجيج لمحمد صالح بن عوانة

احتجت وقتًا طويلًا جدًا لأدرك أنني شخص مفرطُ الحساسيّة، احتجت صدماتٍ هائلة ومتلاحقة لأدرك أنني لست ما يتوقعه الآخرون منّي، احتجت أيضًا أن أبقى وحيدًا لأدرك بأنّ الوقت الذي كنت أهدره في دسّ رأسي في قناعات الآخرين عن الحياة كان وقتًا بلا قيمة تُذكر لشخصٍ مثلي، احتجت وقتًا طويلًا لأتقنَ وحدتي وأقبلها أيضًا بوصفها مكانًا جميلًا أهرب إليه، فضاءً بلا معالمَ محدّدة، أو ربّما كرسيًا أمام نافذةٍ موصدة، أو طاولة أختبئ تحتها من حينٍ لآخر، أو بابًا لأخرج منه إلى الشارع كما كنت أفعل وأنا طفل صغير يهرب من أقرانه إلى الرصيف المقابل، وفي الوقت الذي يطاردون فيه كرة القدم، كنت أنا، هو ذلك الطفل الذي يطارد أحلام يقظته، ويتصوّرها على شكلٍ فراشة تحطّ على كتفه، يبتسم لها، ثم ينفخ برفق عليها، برفق شديد، فتطير.. لم أستطع شرح نفسي، فوقعت في مأزق شروح طويلةٍ ومملةٍ عما يجب أن أفعله كي أكون شخصًا آخر: الحياة تمضي إلى الأمام وعليك أن تمضي معها، وأن تتعلّم كيف تقفز عندما يجب أن تقفز، وأن تركض عندما يجب أن تركض، وكلّ هذا الهراء الذي أسمعه وتسمعونه طوال الوقت عمّا يجعلك شخصًا فاعلًا وممكنًا وقابلًا للتميّز والتفوّق

آخر المشاركات

"رسالة إلى نفسي "...لمحمد صالح بن عوانة

"لامجال هنا للحديث عن ..."حياة" لمحمد صالح بن عوانة

" أبحثُ عن مدينةٍ يسيرُ فيها ظلّي... سعيدا" لمحمد صالح بن عوانة

" لا اجد ما يليق بك... " لمحمد صالح بن عوانة

"المنطق ...جبان " لمحمد صالح بن عوانة

"على خاطرها المرا التونسية ..." لمحمد صالح بن عوانة

"عيش و افرح " لمحمد صالح بن عوانة

ليك انت بلا عنوان وبلا جواب

" في حضرة الأرجوان " لمحمد صالح بن عوانة

"المرأة التونسية" لمحمد صالح بن عوانة